المنشدة شادية الديب.. صوت يصدح بحب رسول الله ورسالة عطاء من قنا
من أعماق محافظة قنا، وتحديدًا من قرية الأشراف الغربية، يبرز اسم شادية الديب كأحد الأصوات المميزة في مجال الإنشاد والمديح النبوي. وُلدت شادية الديب قبل 32 عامًا، وهي اليوم زوجة وأم لأربعة أطفال، متزوجة من الأستاذ محمد يوسف الديب، الموظف بالغرفة التجارية. ورغم مسؤولياتها العائلية، استطاعت أن تشق لنفسها طريقًا مميزًا في عالم المدح وحب رسول الله ﷺ.
بداية رحلة الإنشاد
شادية الديب لم تصل إلى الشهرة بسهولة، بل خاضت رحلة كفاح طويلة مليئة بالصبر والإصرار. بدأت مداحه بسيطة تعبر عن حبها لرسول الله، ومع مرور الوقت لاقت كلماتها العذبة وصوتها الصادق صدى واسعًا بين الناس. شيئًا فشيئًا، أصبحت تُعرف بين جمهور السوشيال ميديا، سواء على تيك توك أو فيس بوك، حتى صارت اليوم منشدًة معروفة يتابعها الآلاف ويجدون في صوتها دفئًا روحانيًا وصدقًا عميقًا.
تكريم وحفظ للقرآن الكريم
لم تقتصر رحلة شادية الديب على الإنشاد فقط، بل كان لها ارتباط وثيق بالقرآن الكريم، حيث نالت شهادات تكريم تقديرًا لمجهودها في خدمة كتاب الله وتشجيع الناس على حفظه وتلاوته. هذا الجانب الديني والروحي منحها مكانة خاصة، وزاد من احترام الناس لها وثقتهم برسالتها.
صاحبة “مخبز النور”
بعيدًا عن الإنشاد، تخوض شادية تجربة أخرى ناجحة في مجال العمل الحر، حيث تُدير مخبز النور في الأشراف البحرية. لم يكن المخبز مجرد مشروع تجاري عادي، بل أصبح مصدرًا لخدمة المجتمع، حيث لا تتردد في مد يد العون للمحتاجين وتقديم المساعدة للآخرين، لتجعل من عملها وسيلة لزيادة البركة ونشر الخير.
رسالة حب وخير
شادية الديب لم تجعل من شهرتها وسيلة للظهور فقط، بل استغلتها في نشر الخير والدعوة إلى المحبة والتسامح، ومساعدة المحتاجين. وكما يصفها جمهورها، فهي “صوت النور” و”مداحة الرسول” التي لمعت في سماء السوشيال ميديا بصدق نيتها وعذوبة كلماتها.
شادية الديب اليوم
اليوم، تُعتبر المنشدة شادية الديب واحدة من أبرز الأصوات النسائية في مجال المديح النبوي في صعيد مصر. شخصية جمعت بين دور الأم، وسيدة الأعمال، والمنشدة، والقدوة التي ألهمت الكثيرات من النساء بقدرتها على الموازنة بين مسؤولياتها العائلية ومشوارها الفني والإنساني.