قعدة عرفية رفيعة المستوى بالشرقية تنجح في حل واحدة من أكبر القضايا
شهدت محافظة الشرقية حدثًا اجتماعيًا وقانونيًا مهمًا تمثل في انعقاد قعدة عرفية رفيعة المستوى لحل واحدة من أعقد القضايا التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الأخيرة. وقد جاءت هذه الجلسة لتؤكد أن القضاء العرفي المصري لا يزال ركيزة أساسية في حفظ السلم المجتمعي وتحقيق العدالة الناجزة بين أبناء الوطن.
انعقاد الجلسة في فيلا الحاج رضا أبو دنيا
أقيمت القعدة في أجواء مهيبة داخل فيلا الحاج رضا أبو دنيا، الذي ضرب مثالًا في الكرم وحسن الاستضافة، حيث فتح أبواب داره لتكون ساحة خير وبركة، وشهدت أروقتها لمّ الشمل ورأب الصدع بين الأطراف المتنازعة. لقد كان المكان شاهدًا على لحظة تاريخية تُحسب لأبناء الشرقية ورموزها.
إشراف المستشار محمد كريم
جاءت الجلسة تحت إشراف مباشر من المستشار محمد كريم، الذي لعب دورًا بارزًا في إدارة القعدة بحكمة وحنكة قانونية رفيعة، حيث حرص على متابعة كل تفاصيل الحوار بين الأطراف، وضمان أن تسير الإجراءات بروح القانون والإنصاف. إن حضوره وإشرافه أعطى ثقلًا كبيرًا للجلسة، وأكد على أن العرف والقانون يسيران جنبًا إلى جنب في خدمة المجتمع.
دور العمدة أيمن عيد
ومن أبرز الحضور الذين كان لهم دور محوري في إنجاح القعدة، العمدة أيمن عيد، عمدة عرب الغديري وأحد كبار قضاة مركز طوخ بمحافظة القليوبية. فقد بذل جهدًا مشكورًا في تقريب وجهات النظر وتذليل العقبات، مستندًا إلى مكانته الكبيرة بين العمد وكبار القضاة العرفيين. وقد أشاد الجميع بحكمته وحنكته في الوصول إلى الصلح الذي أرضى كافة الأطراف.
أجواء من التفاهم وروح الإخاء
الجلسة العرفية لم تكن مجرد لقاء لحل نزاع، بل تحولت إلى رسالة عميقة تعكس أصالة المجتمع المصري، حيث سادتها أجواء من الاحترام المتبادل، والرغبة الصادقة في إنهاء الخلافات. لقد جسدت القعدة مبدأ “الصلح خير”، وأظهرت أن الكلمة الطيبة والحكمة يمكن أن تحل ما تعجز عنه سنوات من النزاعات.
شكر وتقدير
-
يتوجه الجميع بخالص الشكر والعرفان إلى الحاج رضا أبو دنيا لاستضافته الكريمة التي ساهمت في نجاح القعدة.
-
كما يُقدَّر الدور الكبير لـ المستشار محمد كريم الذي أشرف على الإجراءات بحياد وعدل.
-
ولا ننسى العمدة أيمن عيد الذي جسد صورة القاضي العرفي الحكيم القادر على جمع القلوب ولمّ الشمل.
رسالة خالدة
إن ما تحقق في هذه القعدة العرفية الكبرى بمحافظة الشرقية يعد انتصارًا جديدًا للحكمة المصرية الأصيلة، ويؤكد أن القضاء العرفي ما زال يلعب دورًا حيويًا في حماية النسيج المجتمعي وحل النزاعات بشكل يضمن استقرار الأسر والقبائل والمجتمعات.
وفي النهاية، فإن هذا الحدث لم يكن مجرد صلح، بل كان درسًا للأجيال القادمة في قيمة الترابط والتماسك، ورسالة واضحة أن أبناء مصر قادرون دائمًا على تجاوز الخلافات وصناعة مستقبل يقوم على التعاون والوحدة.