من قلب محافظة القليوبية، تبرز قصة نجاح شابة مصرية لم تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها، لكنها استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة مميزة وتترك بصمة قوية في مجال الحساب الذهني على مستوى الجمهورية.
إنها زينب محمد عبدالمجيد الشامي، الطالبة بكلية الآداب – جامعة بنها، والمدربة التي أبهرت الجميع بقدرتها الفائقة على تعليم الأطفال وتنمية قدراتهم الذهنية.
أبطال محافظه القليوبيه مركز طوخ بقياده المدربه زينب الشامي يحصدون المركز الأول علي مستوي الجمهوريه للحساب الذهني ٢٠٢٥

✨ بداية الحلم
منذ طفولتها، حملت زينب حلم النجاح في قلبها. كانت تؤمن دائمًا بأنها ستصبح شخصية مؤثرة في المجتمع، لكنها لم تكن تعرف في البداية أي مجال سيحقق لها هذا الطموح.
الشرارة الأولى جاءت حين شاهدت أشقاءها الصغار يستخدمون العداد (السوربان) لحل المسائل الرياضية. اندهشت من دقة الحسابات وسرعة الإجابة، فقررت أن تتعمق في هذا العالم الجديد.
رغم أن قريتها لم تكن تعرف شيئًا عن الحساب الذهني أو أهميته، إلا أن إصرارها ورغبتها في التعلم قادتها للبحث والدراسة، حتى أصبحت من أبرز المدربين في هذا المجال.
🎓 رحلة التعلم والاحتراف
زينب التحقت بدورات الحساب الذهني التابعة لـ أكاديمية توب ماث الدولية، واستطاعت أن تثبت تفوقها وتميزها في هذا التخصص.
تميزت بقدرتها الكبيرة على توصيل المعلومة للأطفال بطريقة سلسة وممتعة، ما جعلها تكسب حبهم وثقتهم، وتساعدهم على إتقان العمليات الحسابية بسرعة ودقة غير مسبوقة.
كما استثمرت حبها القديم للرياضيات ليكون دافعًا قويًا لها، وسرعان ما تحولت من متدربة إلى مدربة محترفة قادرة على تخريج أبطال في الحساب الذهني.
📌 التحديات والوعي المجتمعي
واجهت زينب في بداية مشوارها قلة الوعي في المجتمع بأهمية الحساب الذهني، فكانت مهمتها مضاعفة: أن تنشر ثقافة هذا العلم وتثبت فوائده.
اليوم، وبفضل جهودها، صار العديد من الأطفال في قريتها والمناطق المحيطة بها قادرين على حل عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة في أقل من 5 ثوانٍ، وهو إنجاز يجعلهم أكثر ثقة في قدراتهم ويؤهلهم للتفوق في دراستهم.
🏆 إنجاز تاريخي في مسابقة توب ماث 2025
عام 2025 كان عامًا استثنائيًا لزينب الشامي. فقد شاركت في مسابقة توب ماث للحساب الذهني على مستوى الجمهورية، لتقود فريقها المكون من مجموعة من الأطفال الموهوبين، الذين تدربوا تحت إشرافها على حل 150 مسألة حسابية (أحاد – عشرات – مئات) خلال 15 دقيقة فقط.
وبفضل الله، وبتصميم فريقها، استطاعت زينب أن تحصد المركز الأول للمرة الثانية على التوالي، في إنجاز يعكس احترافيتها وإبداعها كمدربة.
رفع أطفالها الكأس بكل فخر، ليكونوا نموذجًا للقدرة والإصرار، ولتؤكد زينب أن النجاح ليس حكرًا على أحد، بل هو نتيجة إرادة وعزيمة وتصميم.
💡 رسالة إلهام
زينب تلخص رحلتها في كلمات ملهمة لكل من يسعى للنجاح:
“حدد هدفك واسعَ لتحقيقه، طالما عندك إرادة وعزيمة هتنجح غصب عن أي حد. النجاح مش صدفة.. النجاح اختيار وتصميم.”
قصة زينب الشامي هي رسالة أمل للشباب والفتيات في مصر والعالم العربي:
الطموح لا يعرف مكانًا، والعلم لا يقتصر على الكبار. بالعزيمة، يمكن لأي إنسان أن يحول حلمه إلى واقع، وأن يكون له دور مؤثر في بناء المجتمع.